Analysis
80%
Accounting
90%
Planning
88%
كـرس الدكتـور دو بونـت جهـوده لتحفيـز التأثيـر الإيجابـي فـي التنميـة الدوليـة والجهـود الإنسـانية حيث تعتبر خبرته الواسـعة فـي نظريـة التغييـر بمثابـة قـوة تعمـل علـى مواءمـة مبادراتـه المتنوعـة مـع رؤيـة اسـتراتيجية للتحـول الفعـال. تولــى الدكتــور دو بونــت أدوارًا رئيســية عديــدة بمــا فــي ذلــك منصــب فــي لجنــة التعــاون الإنمائــي فــي المجلــس الاستشـاري الهولنـدي للشـؤون الدوليـة ومؤسـس والرئيـس التنفيــذي لمبــادرة ســبارك – أمســتردام لتمكيــن المجتمعــات فـي مرحلـة مـا بعـد الصـراع مـن خلال التعليـم وريـادة الأعمـال.
السيرة الذاتية
خلال مسيرته المهنية الحافلة، كرّس الدكتور يانيك دو بونت جهوده في الجمع بين مجالات التنمية الدولية والمساعدات الإنسانية والمشاريع الاجتماعية. منذ عام 2001، شغل دكتور دو بونت منصب المدير التنفيذي لمنظمة "سبارك" الدولية غير الحكومية (منظمة مدنية)، وهو المنصب الذي ما زال يشغله حتى اليوم.
في هذا الدور، قدّم الدكتور دو بونت مساهمات محورية في تشكيل رسالة منظمة "سبارك" الهادفة لتطوير التعليم وريادة الأعمال وتمكين الشباب لقيادة مجتمعاتهم نحو الازدهار، خصيصاً في فترات ما بعد النزاع. وقد أشرف على مراقبة تطوير القدرات في المؤسسات الاقتصادية والتعليمية المحلية، مع التركيز بشكل خاص على ملفّات الهجرة المعنية باللاجئين والنازحين داخلياً، النزاعات، الأمن الغذائي، والتنمية الاقتصادية.
وبصفته الرئيس التنفيذي لـ"سبارك"، تظهر مسؤولياته الرئيسية في بناء وتقوية أواصر العلاقات مع المصارف التنموية متعددة الأطراف MDBs، الحكومات المضيفة، منظمات المجتمع المدني، وأوساط رجال الأعمال. وقد لعب الدكتور دو بونت دورًا فعّالاً في تطوير وتنفيذ استراتيجية "سبارك 2030"، بجانب ضمان ضبط الجودة فيما يخصّ تصميم البرامج وإتمام الوساطة.
تمتد مسؤولياته للوساطة بين هولندا والبلدان المضيفة من خلال القيام بأنشطة الضغط السياسي وبناء التأييد السياسي والتعامل مع البرلمان والمجالس التشريعية والسياسيين وأصحاب الحصص البارزين والجهات المعنية ذات التأثير، وذلك بصفته عضوًا في لجنة التعاون الإنمائي في المجلس الاستشاري الهولندي للشؤون الدولية. خلال السنوات الخمس الماضية، نجح الدكتور دو بونت في تعبئة وإدارة حسابات تجاوزت قيمتها 100 مليون يورو، مما سمح لمؤسسة "سبارك" بالعمل في أكثر من 25 دولة هشة.
بالإضافة إلى دوره في "سبارك"، يعتبر دو بونت شخصيةً رئيسةً وجزءًا لا يتجزأ من الفريق الأساسي لشركة "النهضة الأفريقية للشراكات"، وهي مؤسسة اجتماعية تركّز على الاستثمارات المؤثرة في محيطها. يتمحور دوره بشكل أساسي حول تقديم خدمات الاستشارة للأعمال، حيث يدعم رواد الأعمال والمبتكرين الذين يدفعون عجلة التحول في القرن الأفريقي. يندمج الدكتور دو بونت بشكل وثيق وفعال في شبكات المستثمرين الأجانب ومجتمع رأس المال المخاطر، كما أدت خبراته إلى تلقيه دعوة للانضمام إلى مؤسسة التمويل الدولية IFC من قِبل المؤسس والرئيس السابق لاستراتيجية الشركة في المؤسسة ذاتها.
يبرز التزام دو بونت بالقضايا الإنسانية من خلال دوره كعضو في المجلس الاستشاري العلمي الدولي التابع لمؤسسة ديهاد DISAB. ويساهم المجلس في إقامة مؤتمر ديهاد وهو أكبر مؤتمر سنوي في مجال المساعدات الإنسانية والتنمية في الخليج، حيث يجمع صناع القرار الرئيسيين والممارسين المخضرمين من منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا والقطاع الخاص؛ للتصدي لاحتياجات المتضررين من الأزمات، والنكبات، والكوارث الطبيعية.
طوال مسيرته المهنية، عمل الدكتور دو بونت في مجالس ولجان مختلفة، وبرز تفانيه بلا توانٍ لأجل تحقيق التغيير الاجتماعي الإيجابي. على سبيل المثال لا الحصر، كان عضوًا في مجلس مؤسسة ليتل بيتز Little Bitz التي تدعم اللاجئين من خلال تقديم حلول مبتكرة لتسهيل عمليات تحويل النقد المباشر. كما أنه ما زال يساهم كعضو في المجلس الاستشاري لمركز "نظرية التغيير"، الذي يعمل على تقديم أعلى معايير الجودة وأفضل الممارسات في مجال التنمية الدولية والاستدامة والتعليم وحقوق الإنسان والتغيير الاجتماعي.
تعكس مشاركته مع مؤسسة ماكس فان دير ستويل Max van der Stoel التزامه بقيم الديمقراطية الاجتماعية للتضامن الدولي في مجالات الديمقراطية والتنمية والحوار. كما تشتمل مشاركة الدكتور دو بونت فيها على أدوار عدّة مثل العمل في لجنة التوجيه في أمن منصة المعرفة وسيادة القانون KPSRL، مما يؤكد التزامه بمعالجة مسألة الأمن وسيادة القانون في سياقات الدول الهشة والمتأثرة بالنزاعات.
وقد اتسم مسار حياة الدكتور دو بونت بمجموعة غنية من الأدوار المؤثرة، بما في ذلك فترة عمله كمنسق لـ "تماسك من أجل التنمية" في مؤسسة إيفرت فيرمير Evert Vermeer، حيث قاد المشاريع، ونسق الجهود في عمليات الضغط السياسي (اللوبي)، كما أسس فرعًا جديدًا للمؤسسة في بروكسل. في بداية مسيرته، شغل مناصب عدّة منها باحث في معهد علاقات هولندا الدولية كلينجندايل Clingendael، ومحاضر في معهد شرق أوروبا بجامعة أمستردام، وكاتب خبير في منع نشوب النزاعات لصالح منصة أوروبية.
بخلفية استثنائية في البحث وتنسيق المشاريع، استمر الدكتور دو بونت في إظهار شغفه بتحقيق التغيير الإيجابي والتزامه بتحسين حياة المتضررين من النزاعات وانعدام الاستقرار. وقد أهّلته تجاربه الواسعة والمتنوعة كقائد في الجهود الإنمائية والإنسانية الدولية.